عن المدون

My Photo
انا شخص بحثت عن الحقيقة الدينية مدة من الزمن بعد ان عشت عمرا تحت مضلة الدين الحنيف، ثم اكتشفت ان كل الذي عشته في ذلك الدين كان عبارة عن اوهام توهمها اشخاص لم ارهم ولم يروني ولا اعرف عنهم الكثير، مجرد انهم شخوص ذكروا قد يكون بمحض الصدفة او الخطأ المتعمد، فاصبحوا هم حياة الملايين من البشر الذين توهموهم انبياء والهة وغير ذلك

تعديل

تعديل

عن المدونة

Friday, August 11, 2017

الطيور في بلاد المسلمين / اساطير عمر 2

تحياتي للجميع
كما ذكرت في الاسطورة السابقة، ان شخصية عمر بن الخطاب اقوى شخصية اسطورية اسلامية سنية معروفة وكما مر علينا فلهذه الشخصية العديد من الاساطير التي سطرها الكتاب المسلمون دون ما اذعان للمطابقتها للواقع الحقيقي، فلحقت تلك المقولات التي يتغنى بها المسلمون عن ايام حكم هذه الشخصية بالاساطير، لانها ببساطة اساطير، واليوم نأخذ احدى توصيات عمر لخزنة بيت مال المسلمين، حيث كما تشير مصادر السير الاسلامية، ان المال في زمن حكم عمر، قد فاض ولم يبقى من فقير يعطى له اموال الزكاة واموال الخراج واموال الغنائم وغيرها من اموال الامم المقهورة تحت قوة السيف، فقام حينها خزنة بيت المال بأرسال رسالة الى عمر مفادها انه لم يبقى فقير في بلاد المسلمين مستحق للأموال ولم يعطى ولم يبقى من الذين تنص عليهم اوجه الصرف من الناس كي يعطوهم، ولديهم الكثير من الاموال ولا تكفي ان يبقوها في بيت المال فماذا يفعلون، فبعث عمر برسالة لهم مفادها التالي: (أنثروا القمح على رؤوس الجبال، كي لا يقولون: جاع طيرٌ في بلاد المسلمين)، طبعا رائحة الاسطورة تفوح من الموضوع
اذ لو كان ذلك حقيقة، لكان من باب أولى صرفها على اعمار الاراضي واستصلاحها واستزراعها، او حتى بناء مدارس ودور تدريس اللغة العربية وغيرها، فهناك اوجه لصرف المال والخزين الزائد دائما لو كان المدعو عمر يفقه من امور الحياة شيئا
كما اننا لو نظرنا الى فحوى الكلام وتحليله، حيث من شبه المستحيل نقل كميات من القمح الى اعالي الجبال حيث تحتاج الى قوة هائل لرفع اكياس القمح وغيرها من الحبوب التي يقتات عليها الطيور، فضلا عن ذلك وببساطة، لا يعيش في اعالي الجبال اي نوع من انواع الطيور التي تقتات على الحبوب، فجميع تلك الطيور تعيش في الفيافي وبين الدور وقرب المدن وقرب الحقول الزراعية، حيث تجد طعامها دائما، ولن تحلق تلك الطيور الى المرتفعات العالية والشاهقة كقمم الجبال كي تأكل من طعام المسلمين، الذي لا يوجد، ولا ننسى ان نسبة الهواء تنخفض في المرتفعات ولذلك لا البشر ولا الطيور تعيش في شواهق الجبال، حيث يوجد انواع من الطيور الجارحة تبني اعشاشها على سفوح الجبال خوفا على صغارها من المفترسات، وهذه الطيور بطبيعتها تحلق على مرتفعات عالية من اجل رصد الفرائس على الارض وليس على قمم الجبال، اضف الى جميع ذلك ان الفكرة وراء ذلك رديئة للغاية، حيث ان التعليل لهذه الفعل كما تنقل المصادر (كي لا يقولون جاع طيرٌ في بلاد المسلمين)، في الحقيقة هذا ان يدل على غباء مؤلف القصة والموضوع، حيث ببساطة لان يقول احد ذلك حتى لو نسينا كل ما مر سابقا من صعوبات ومستحيلات في هذا الموضوع وسلمنا بوجود طيور في اعالي الجبال، تنتظر قمح عمر الذي سينثره على قمم الجبال، من في الحقيقة سيشاهد هذه الطيور وهي تأكل القمح من رؤوس الجبال، فرؤوس الجبال تكون مغطاة بالثلج معظم اوقات السنة، وحتى في فصول الصيف والخريف تجد العديد من الغيوم تغطي قمم الجبال، واذا نسينا هذا ايضا، من هذا الذي لديه تلك العيون الثاقبة قبل 1400 سنة كي يتفحص بنضره الضعيف والذي لا يغطي مسافة 30 متر تقريبا رؤوس الجبال ويبصر الطيور تأكل من قمم الجبال قمح نثره عمر، حينها سينزل او يصعد عليه وحي من حيث لا يدري، وسيتكلم ويمشي كالمجنون بين الناس ويقول : انظروا الطيور تأكل من رؤوس الجبال، ليس هناك من جوع في بلاد المسلمين.
كم مضحك هذا الكلام في الحقيقة، وكم اشعر بالاسى على الايام التي ضاعات في ايمان غبي واسطور كهذا الايمان، هذه دعوة للتفكر في مدى اسطورية ما كتبه المسلمون ابان انتشار الاسلام، وهذا ايضا يعكس مدى الكذب والتشويه والاسطورية في كلامهم، وهذا ليس ببعيد عن سيرة محمد والقرآن كذلك
القادم: عدلتَ، فأمِنتَ، فنِمتَ
تحياتي

No comments:

Post a Comment