جهاد الطلب وواقع الدولة الاسلامية

جهاد الطلب

يعتبر جهاد الطلب في الاسلام احد اهم الركائز التي يقوم عليها الفكر الاسلامي الارهابي، حيث مبدأ الجهاد ليس دفاعا عن النفس اي ما يسمى جهاد الدفع فحسب بل قد يتعدى ذلك الى قيام المسلمين بمهاجمة من يدعوهم بالكفار اياً كانوا، حيث يقول علما المسلمين ان هذا النوع من الجهاد هو فرض كفاية اية اذا قام به واحد سقط فرضه عن البقية للقيام به، الا ان حتى الواحد الذي يقوم به هو اعتداء واجرام سافر على قوم ليس لهم اي علاقة بالاسلام ولا المسلمين  الا انهم وجدوا انفسهم في محط انظار المسلمين الطالبين للجهاد ووقعوا فريسة لهم ولجهادهم، وهو ذاته الذي قاد الى انتشار الاسلام بحد السيف وبالقتل، فمهما حاول المسلمين ان ينظفوا التاريخ الاسود لانتشار الاسلام، فلا يزال موضوع جهاد الطلب باب مفتوحا لجميع المسلمين للقيام بالجهاد، كما يقوم به المسلمون في بعض مناطق العراق وسوريا حيث يعتمدون في رؤياهم لدولة الخلافة الاسلامية بتفعيل مبدأ جهاد الدفع وكونه فرض عين وليس فرض كفاية، اذ من وجهة نظرهم ان البلدان الاسلامية يقودها اشخاص غير مسلمون وعليه فهم كفار وان ما يفعلونه بالمسلمين في هذه البلد هو ما لايقبلونه وعليه فالجهاد في الدفاع عن اعراض المسلمين هو هدفهم، وللقارئ ان يبحث بين صفحات الانترنت عن مواضيع جهاد الدفع والطلب، وسترى جميع فتوى شيوخ ورجالات الاسلام كأبن باز وغيره ومواقع كموقع الاسلام ويب وغيره، فتجد اسئلة عن لماذا شرع الجهاد وترى الاجوبة مسنودة بالادلة التي على اساسها يتم تفيعل الجهاد، وهنا اود نقل بعض تلك الادلة والفتاوى كي اسهل على القارئ عناء البحث، وهنا انقل جواب عن سؤال لاحد الاشخاص حول السبب في تشريع الجهاد

ففي جواب اللجنة الدائمة على سؤال حول مشروعية الجهاد، قالت اللجنة: شرع الله الجهاد لنشر الإسلام وتذليل العقبات التي تعترض الدعاة في سبيل الدعوة إلى الحق والأخذ على يد من تحدثه نفسه بأذى الدعاة إليه والاعتداء عليهم حتى لا تكون فتنة ويسود الأمن ويعم السلام وتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ويدخل الناس في دين الله أفواجا

 وبهذا تعلم أن جهاد الطلب لم يشرع فقط لمحاربة من يصدون عن الدعوة، بل من أهدافه كذلك كما تقدم أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، كما قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {التوبة:33} هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الذي أمر أمراء الجيوش أن يخيروا الناس بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب هو صلعم، ففي صحيح مسلم وغيره عن بريدة بن الحصين قال: كان رسول الله إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم..........

 وصلعم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ومن شأن المسلم أن يمتثل لقوله صلعم ولا يعارضه برأيه ولا بقول أحد من الناس كائنا من كان

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=98595

الكلام واضح والفتوى واضح ولكل مسلم ان يقرأ ما قال محمد والقرآن، وله ما شاء ان ينكر دولة الخلافة الاسلامية فهي تقوم على ذات المبدأ الذي أقام به محمد دولته اللعينة التي جرت على الارض واهلها بالموت والخراب، فما سمعنا ولا رأينا يوما ان القتل يؤدي الى شيء حميد محمود، فما للقتل من نتائج الا الموت والدمار والخراب وهذا ما جاء به محمد وما يقول به شيوخ الاسلام، والحمد والشكر على نعمة الالحاد

صفا علي