عن المدون

My Photo
انا شخص بحثت عن الحقيقة الدينية مدة من الزمن بعد ان عشت عمرا تحت مضلة الدين الحنيف، ثم اكتشفت ان كل الذي عشته في ذلك الدين كان عبارة عن اوهام توهمها اشخاص لم ارهم ولم يروني ولا اعرف عنهم الكثير، مجرد انهم شخوص ذكروا قد يكون بمحض الصدفة او الخطأ المتعمد، فاصبحوا هم حياة الملايين من البشر الذين توهموهم انبياء والهة وغير ذلك

تعديل

تعديل

عن المدونة

Saturday, August 27, 2016

داعش الولادة العيسرة من رحم الاسلام

داعش للذين لا يعرفون معناها هي مصطلح اطلق على المجموعة الجهادية التي تطلق على نفسها اسم (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، وقد عرفت على انها اغنى المنظمات الارهابية في العالم حتى الان، وكما نرى ونسمع من خلال الاعلام والحقائق عن ممارسات هذه المنظمة الارهابية في ترويع الآمنين من المدنين العزل وغيرهم، حيث انهم احتلوا اجزاء واسعة من العراق وسوريا في فترة قياسية، وهذا وغيره له العديد من الاسباب لماذا لم تستطع التنظيمات الاخرى التي سبقت داعش بالحصول على هذه المكاسب والمناطق، ولم لم يستطع اي من التنظيمات الحالية مقاومة مد داعش، كل هذا وغيره من الاسئلة طالما تتردد في اذهان الناس عامة، واعتقد من وجهة نظري ان لهذا الحدث اسباب عديدة منها الاجتماعية والبيئية والدينية، واريد ان اركز هنا على الجوانب الدينية في وجود داعش، سافردها بالتفصيل كالاتي
 داعش هي عبارة عن المجموعات من السلفية الجهادية التي لها تاريخ وجذور ابتدأت في افغانستان، بيد ان داعش الحالية ما هي الا جماعة القاعدة وابو مصعب الزرقاي التي كانت تقاتل الجيش الامريكي في العراق، حيث انهارت هذه الجماعات بعد مقتل اغلب قياداتهم كالزراقاوي وغيرهم، الا انهم وجود لانفس اسم وتنظيم جديد بعد اشتعال الثورات في سوريا خصوصا في الجانب الشرقي من مناطق سوريا والمحاذية للعراق، اذ تعرف هذه المنطقة بانها منطقة صحراوية واسعة ممتدة ما بين العراق وسوريا لم يستطيع احد ان يسطير امنيا على هذه المناطق لانها شاسعة وقافرة مغبرة ومتربة ولا توجد فيها طرقات ولا مسالك، وجد الجهاديون في هذا المكان منطقة واسعة لوجودهم وتدريباتهم وتنظيم صفوفهم، وبدؤا يوما بعد بالظهور في المشهد العسكري في مناطق سوريا الشرقية، ثم ما لبث الا ان امتد الوجود الداعشي الى مناطق غرب العراق واولها مدينة الموصل، حيث القاعدة الجماهيرية والبيئية المستعدة لاستقبال هذا المد، والسبب في ذلك يعود لامور سياسية جزئيا منها الممارسات التي كان يمارسها الجيش العراقي والتي تتبع النهج الطائفي في معاملة اهالي المدينة، الا ان هذا لم يكن السبب الوحيد لوجود البيئة المناسبة لداعش فمدينة الموصل معروفة بالتزام اهلها الديني ليس المتطرف بل المتزمت دينيا والمحافظ اجتماعيا بسبب التأثيرات الدينية المفروضة من قبل الدين على الافراد الذين يدينون به، فلا تكاد تجد احد يخالف القواعد فغالب اهل المدينة من المصليين والمتلزمين بتعاليم الاسلام، وكان اغلب تجارها يدفعون الزكاة وغيرها من المتعلقات المالية الدينية المفروض من قبل الاسلام والتي لا تجد بيت المال المفترض لاستقبالها فيقمون بتوزيعها على الفقراء وغيرهم، وهذا ما اجبرهم لاحقا لدفعها بشكل اتوات للجماعات الجهادية
وجدت الجماعات الجهادية بيئة ملائمة لها في مدينة الموصل وفي المناطق السنية العراقية  بشكل عام لاسباب كثيرة ذكرت منها ممارسات القوات الامنية العراقية وغيرها، الى ذلك فالبيئة الدينية التي تعيشها المناطق السنية في العراق مهيئة لهذا النوع من المد، اذ ان الجماعات الجهادية طالما كانت تدندن على النغمات الدينية الطائفية والروحية وتفعيل الشريعة الاسلامية وغيرها من الامور التي تتغنى بها هذه الجماعات
واصبحت الولادة عيسرة يوما بعد يوم اذ من الجلي الواضح للجميع ان جميع ما تقوم به هذه الجماعات ما هو الا الاسلام الحقيقي الذي قام به محمد وعصابته قبل 14 قرنا، اذ لا تجد احد يستطيع ان يناقش او يقول ان هذه الممارسات هي ليس من الاسلام او ان محمد او احد من عصابته لم يقم بها في حياتهم المنقولة، ولا تجد اطلاقا اي من الثورة المضادة سواءا بالفكر او بالعمل، اذ يذكر الجميع كيف اشتعل الشارع الاسلامي في شتى المدن الاسلامية عندما نشرت دوريات ومجلات اوربية رسوما لفنانين كاريكاتورين قام برسم محمد بشكل كاريكاتوري، وقامت الدنيا ولم تقعد من المظاهرات والتنديدات وحرق الاعلام ومقاطعة المنتجات وغيرها، وانتهى المطاف بهجمات مسلحة على هذه المجلات اخرها كان مجلة شاري ايبو الفرنسية والتي راح ضحيتها عدد من موظفي المجلة وعدد من رجال الامن الفرنسي، والمفارقة لا تجد ولا حتى اصوات خافتة ضد ممارسات الجماعات الجهادية في مناطق العراق وسوريا، لا تجد ولا حتى رجل دين واحد يكفر او يدين او يستكنر او يفضح او يناقش او يفند ما تقوم به هذه الجماعات المسلحة ولا حتى عاصمة الاسلام المملكة العربية السعودية ولا رجال دينها، ولا تجد في الشارع الاسلامي الذي يستنكر او يقاطع او ينكر او يستنكر او يشجب ولا حتى الازهر في مصر او غيرهم من اقطاب العالم الاسلامي، وحتى عندما وجهت الاسئلة الى علماء الدين المسلمين : لماذا لم يتم تكفير داعش؟ فكان الجواب واضحا انهم مسلمون، وهم لا يقومون بشيء جديد في حقيقة الامر، ما هم الا مقلدين للمجرم الاول وعصابته التي اصابت العالم والبشرية قديما وحديثا بامراض وجرائم السبي والقتل والحرق والتهجير والعبودية وغيرها من الجرائم والامراض التي اشاعها محمد وعصابته عبر الزمن بمفاهيمهم التي طالما حاولوا تجذيرها في المجتمعات والتي ما لبثت ان نبذتها تلك المجتمعات، وذلك واضح بالواقع الحالي اذ لا يوجد رقيق في اغلب الدول الاسلامي ما خلا بعض الدول، ولا يوجد مفهوم الجهاد وغيره من المفاهيم الاجرامية، الا ان داعش اعاد للاذهان والى واقع الحياة مفاهيم الجهاد والسبي والقتل والحرق التي كان يمارسها محمد واتباعه بحق بكل من يعصي اومره تارة او الامم التي ترفض فكر الاسلام والاستسلام لمحمد تارة اخرى، اذ تجد في سير محمد وعزواته ما تستمد الجماعات الجهادية احكامها منه، ومن اولى مصادرهم قرآن محمد المليء بشتى عقوبات الموت والقتل بحق المخالفين وغير الممتثلين لتعاليم محمد، وما حدث مع الايزيدية والمسيحيين في مناطق الموصل وغربها، كان اعادة تطبيق لما فعله محمد بيهود يثرب عندما قرر تهجيرهم وقتلهم وسبيهم والانتقام منهم بشتى انواع الاهانات وهم لم يفعلوا لمحمد او لاحد من المسلمين شيئا ولكنهم تلقوا العقوبة الصارمة للاسبب فعلي، ولهذا سميت ولادة داعش عسيرة من رحم الاسلام لان اصولها وتوجهها اسلامي محمدي، وعسيرة لانها ولدت في المجتمعات الاسلامية على مضض من المسلمين السطحيين الذين لايزالون يظنون ان محمد كان يقاتل بالورود وانه كان يفتح البلدان بالحب والقُبل، وهذا هراء مرفوض ففي الواقع ان محمد وعصابته فتحوا البلدان بالسيوف والقتل والدماء والسبي والعبودية، ومما ينقل عن محمد في احاديثه انه قال: (انما بعثت بالسيف) وغيره من احاديث الجهاد والقتل والسيوف والدم، وذلك واضح في سيره
العجيب في كل الامر، ان المسلمين السطحيين كما اسميهم لايزالون ينكرون ما فعله محمد وعصابته، والمسلمين الغير سطحيين ساكتين لان هذه الحقيقة المرة التي يجب ان يتعايشوا معها في ظل التحولات التي تشهدها الساحة العالمية ضد هذا السلوك، فهم من جانب يودون لو ينكروا ما فعله محمد او يمحوا ما فعله وما ذكر انه فعله، ولا يستطيعون مقاومة الشعور الاسلامي الذي يجرهم الى مفاهيم الاسلام الاول وتطبيق الشريعة والجهاد وغيرها من جانب اخر، وهذا كله يمكن ان يحل كما فعلت الكنسية عندما اعتبرت مواضيع الجهاد والقتل وغيرها في الانجيل رمزيات وادبيات ولا تمت للواقع الفعلي بصلة وقامت بفصل الكنسية عن السياسة وامورها، حيث باتت الكنسية ماكن للتعبد والتأمل وليس مكان ينطلق منه المقاتلين للهجوم على العزل والمدنيين بدواعي الجهاد وغيرها، وذلك يتطلب ان تقوم به جهة اسلامية يتبعها اغلب المسلمين على الاقل، وذلك الذي لن يحصل ابدا، اذ كما يظن المسلمون جميعا، ان القرآن واحاديث محمد هي كلام وامر آلهية لا يمكن المساس بها ولا تعطيلها فهي حقائق فعلية يجب تطبيقها في كل الاوقات والازمة، ولا يمكن ان يعطلوا جزءا منها اذ انها جميعها او لا شيئا وكل من يقوم او يؤمن بتعطيل جزء من القرآن كافر يجب قتله
صفا علي

No comments:

Post a Comment