محمد يعبد الاصنام
مما نقله المؤرخون وكتاب السير المسلمون عن سيرة حياة محمد ودعوته الدينية، ان محمد واتباع ديانته كان يصلون تجاه بيت المقدس، وقد عرفت على انها قبلة المسلمين لفترة من الزمن، وكان ذلك وبحسب العديد من التحليلات الى كون محمد يود التقرب من اليهود وخصوصا يهود المدينة، حيث كان بيت المقدس قبلة المسلمين حتى بعد انتقال محمد الى يثرب وتأسيس جيش قطاع الطرق خاصته، وما لبث ان بدء محمد بمحاولاته لاستمالة يهود يثرب للانضمام الى جيشه او مساعدته ماليا في الدفاع عن يثرب، لكن ومع جميع محاولاته لم يفلح في ان يضم قبائل اليهود اليه، حيث بدء بعدها بمحاربته وذلك واضح حتى في نمط الايات القراءنية اذ يلاحظ القارئ ان الايات التي قالها محمد حين كان موجودا في مكة وفي اوائل وجوده في يثرب كانت تمدح اليهود تارة وتقرب بينه وبينهم تارة اخرى، وما لبث ان تغير كل ذلك كره وحقد والنماذج على ذلك كثيرة، ومع كل هذه التغيرات في تعامل محمد مع اليهود قام بتغير اتجاه القبلة الى مكة وعرض لذلك التغير في قرأنه، الا ان في ذلك التحول نظر؛ حيث في ذلك الوقت لم تكن مكة والكعبة تتبع محمد ولا دينه ولم يكن لمحمد اي وجود ولا تأثير على ذلك المكان، بل جل ما كان موجود في الكعبة هي عبارة عن اصنام ولم يكن لاي من الكعبة صلة بدين محمد، بمعنى ان محمد بدء بالتوجه للصلاة نحو الكعبة المليئة بالاحجار والاصنام وبقي على هذا الحال اكثر من عشر سنوات حتى احتل مكة وما يعرف عند المسلمين بفتح مكة، حيث دخل محمد مكة وذهب الى الكعبة وقام بهدم جميع الاصنام التي كانت موجود فيها، وقد يسأل البعض ان وجود الاصنام لم يؤثر على ان المسلمين يتوجهون لها بالصلاة، فاقول ان كان وجود الاصنام لم يؤثر لم قام محمد بهدمها؟
صفا علي
No comments:
Post a Comment