عن المدون

My Photo
انا شخص بحثت عن الحقيقة الدينية مدة من الزمن بعد ان عشت عمرا تحت مضلة الدين الحنيف، ثم اكتشفت ان كل الذي عشته في ذلك الدين كان عبارة عن اوهام توهمها اشخاص لم ارهم ولم يروني ولا اعرف عنهم الكثير، مجرد انهم شخوص ذكروا قد يكون بمحض الصدفة او الخطأ المتعمد، فاصبحوا هم حياة الملايين من البشر الذين توهموهم انبياء والهة وغير ذلك

تعديل

تعديل

عن المدونة

Saturday, April 22, 2017

زمن الباذنجان


قبل ايام كنت في احد محلات التسوق، اتبضع كالعائدة، لكن لفت نظري شيء غريب لم اعهده منذ زمن بعيد نسبيا، وانا امشي في احد الممرات قابلت شخص لا يخطئه العاقل بأنه مسلم، ومن الصنف الممتاز، وذلك انه يحمل "السمة" على وجهه، وهي كما تذكرون بقعة تضهر على الجبين "اثر السجود" كما يعبر عن ذلك القرآن.
وعندما لمحت ذلك الشخص، اخذتني الذاكرة الى "زمن الباذنجان"، والقصة انه في العراق في زمن حكم صدام حسين لم يستطع اغلب المسلمين التعبير عن التدين والالتزام والتزمت الديني باللحية واللباس القصير، فذلك كان ممنوعا، وعادة ما كان الامن يعتقلون من يطول اللحية بالهيئة الدينية، ويقصر لباسه، وعندما يخرج فيخرج شخص مختلف تماما، لا يعرف طريقه الى الاسلام والى الجامع حتى، وكان ذلك مضحكا نوعا ما، الا انه ولشدة ما يلقون عادة في المعتقلات الامنية، فيغيرون اتجهاهاتهم 180 درجة، ولم يبقى انذاك من حيلة للمتدينين في ابراز تدينهم غير "السمة" فالامن انذاك لم يكن يحاسب كثيرا على من تظهر له "سمة" فجأة!! وفي احد الايام، تمكنت من معرفة كيفية ظهور هذه السمة فجأة على المؤمنين وهم يصلون لسنوات طويلة ولم تظهر لهم الا انها وفجأة بدأة بالظهور!!
فكانوا يحكون رؤوسهم بالباذنجان الاسود من اجل ترك لون اسود باهت على اعلى الجبين للدلالة على السمة، وطبعا يصرف المؤمنون انذاك الكثير من الباذنجان من اجل السمة.
ومرت السنوات واختفت بعد زوال حكم صدام حسين السمة من وجهوه المؤمنين، حيث بدأت تدخل السلفية الوهابية في المجتمع، وهذه واحدة من الاشياء التي ينكرها السلفية، فهم يقولون ان السجود يجب ان يكون على الوجه، ولا يمكن ان تظهر هذه السمة اذا كان السجود صحيحا.
ذلك الموقف الغريب، الذي مر بي ورأيت هذا الشخص، كان للأسم في دولة غربية، متحضرة وبعيدة كل البعد عن الاسلام، الا انه وللأسف، اصبح لهم مكان حتى في اكثر المجتمعات بعدا عن الاسلام.
تحياتي

No comments:

Post a Comment